Saturday, January 31, 2015

The Professional Engineer


The Professional Engineer

A professional engineer is competent by virtue of his fundamental education and training to apply the scientific method and outlook to theanalysis and solution of engineering problems. He is able to assume personal responsibility for the development and application of
engineering science and knowledge, notably in research, planning, design, construction, manufacturing, superintending, managing and inthe education of the engineer. His work is predominantly intellectual and
varied and not of a routine mental or physical character. It requires the exercise of original thought and judgment and ability to supervise the technical and administrative work of others. His education will have been such as to make him capable of closely and continuously following progress in his branch of engineering by consulting newly published work on a world-wide basis, assimilating such information and applying it independently. He is thus in a position to contribute to the development of the science and art of engineering."

Professor W. F. Cassie,

يامطــرة حُطـي حطـّي



يامطــرة حُطـي حطـّي ..
على قريعـة بنت اخـتي ..
بنت اخـتي جـابت ولــد ..
سـمّـتو عـبدالصــــــمـد ..
عبدالصمد يبغـا الحليب ..
والحـلــيـب في البقـــرة ..
والبقـرة تبغـا الحشـيش ..
والحشـيش في الجــبـل ..
والجـبـل يبغــا المطــر ..
والمطـــرة عـنــد ربّـي ..
يامطــرة حُطـي حطـّي ..

Saturday, January 3, 2015

العودة إلى الحارات القديمة - مفهوم تراث جدة العمراني

مفهوم تراث جدة العمراني

مقدمة:

في خلال السنوات القليلة الماضية، وعلى وجه التحديد منذ إنعقاد ملتقى التراث العمراني الوطني الأول بجدة في شهر نوفمبر عام ٢٠١١م. إرتفعت وتيرة المناداة بضرورة العمل على المحافظة على التراث العمراني لمدينة جدة. وكان من الواضح مما كان يكتب ويقال على الصعيدين الرسمي والشعبي أن المقصود بالتراث العمراني هو ما تبقى من بيوت جدة القديمة الواقعة فيما أصبح يعرف بأسم "المنطقة التاريخية" ضمن نطاق المنطقة المعروفة بإسم "البلد". وجاء قرار هيئة اليونسكو في منتصف عام ٢٠١٤م بوضع منطقة "جدة التاريخية" على قائمة التراث العالمي بمثابة محفز كبير للناشطين في هذا المجال . إلا أننا لاـحظنا أنه في خضم هذا الحراك غياب الجانب العلمي اللازم لدراسة وتحليل وتوثيق معطيات هذا التراث. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما هو مفهوم "تراث جدة العمراني" لدى أؤلئك الذي يتحدثون عنه وينادون بضرورة المحافظة عليه؟ من الواضح لي أن جلهم، إن لم يكن كلهم، يقصدون البيوت القديمة فيما يعرف بإسم "المنطقة التاريخية"، أو ما تبقى منها، أو كما قال أحدهم "كل بيت مبني بالحجر المنقبي". فهل تعتبر هذه البيوت حقا تراثا معماريا؟ ولكي يمكن الإجابة على هذا السؤال لابد من توحيد مفهوم كلمة التراث. 



منظر بانورامي للبلد







منظر لحارة اليمن من أعلا بيت نصيف عام ٢٠٠٥م




تعريف كلمة التراث:

يعرف  معجم المعاني الجامع معنى كلمة "تراث" فيما يلي:
  1. تُراث: ( اسم )
  2. التُّرَاثُ : الإِراثُ
  3. تَرَكَ تُرَاثاً هَائِلاً : إِرْثاً
  4. تُرَاثُ الأُمَّةِ : مَا لَهُ قِيمَةٌ بَاقِيَةٌ مِنْ عَادَاتٍ وَآدَابٍ وَعُلُومٍ وَفُنُونٍ ويَنْتَقِلُ مِنْ جِيلٍ إِلَى جِيلٍ التُّرَاثُ الإنْسَانِيُّ التُّرَاثُ الإِسْلاَمِيُّ التُّرَاثُ الأَدَبِيُّ
  5. ما يُخَلِّفه الميِّت لورثته { وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمًّا }: تضمُّون نصيبَ غيركم إلى نصيبكم
  6. كلّ ما خلّفه السَّلف من آثار علميّة وفنية وأدبيّة ، سواء مادِّيَّة كالكتب والآثار وغيرها ، أم معنوية كالآراء والأنماط والعادات الحضاريّة المنتقلة جيلاً بعد جيل ، مما يعتبر نفيسًا بالنسبة لتقاليد العصر الحاضر وروحه التُّراث الإسلاميّ / الثَّقافيّ / الشَّعبيّ
  7. إحياءُ التُّراث الأدبيّ : نشر الأدب العربيّ القديم واتّخاذه مثالاً رفيعًا في الإنتاج الأدبيّ وهو يُعَدّ في الأدب العربيّ الحديث مظهرًا من مظاهر النَّهضة في القرن التّاسع عشر
  8. علم تحقيق التراث : علم يبحث فيما تركه السَّلف مكتوبًا وإعادة نشره بشكل واضح ومنظَّم وموثَّق 
وفي رأيي أن التعريفين (٤) و (٦) أعلاه هما الأقرب إلى موضوعنا.





مفهوم "التراث العمراني":

 تذكر الهيئة العامة للسياحة والآثار في إحدى نشراتها أن التراث العمراني القائم حاليا في المملكة "يبرز لنا صورة متكاملة عن العمارة التقليدية، بكل ما تحويه من حلول (جيدة) عكست ظروف البيئة المحلية (مناخية، جغرافية، اجتماعية) التي كانت سائدة، وكذلك ما تحتويه من حلول تصميمية منسجمة مع احتياج الفرد والمجتمع من حيث العادات والتقاليد". وهذا يعني، في رأيي، أن البيوت نفسها بشكلها الخارجي لا تعتبر تراثا معماريا وإنما التراث المعماري هو "ما تحويه من حلول ملائمة لظروف البيئة المحلية (مناخية، جغرافية، اجتماعية) التي كانت سائدة.

من هذا فإننا نخلص إلى أنه عندما نتحدث عن التراث العمراني فنحن نعني "الحلول الجيدة التي تعكس ظروف البيئة المحلية (مناخية، جغرافية، اجتماعية)التي  كانت  سائدة، بما في ذلك من حلول معمارية وهندسية وبيئية منسجمة مع مناخ المدينة واحتياج الفرد والمجتمع من حيث العادات والتقاليد". 

مفهوم "المحافظة على التراث العمراني":

على ضوء ما تقدم يصبح موضوع "المحافظة على التراث العمراني" بمفهومه السائد حاليا يعني المحافظة على ما يمكن من ما تبقى من بيوت جدة القديمة لا أكثر. وفي نفس الوقت يصبح نفس الموضوع بمفهومه الجديد يعني الأخذ بكل ما يعتبر من ضمن التراث العمراني من حلول جيدة. وهذا طبعا يعتبر أمرا غير عملي لإختلاف الحاضر عن الماضي. إلا أنه لاشك أن هناك حلولا من هذا التراث يمكن تطبيقها في وقتنا الحاضر مع شيء من التحسين أو التطوير. فعلى سبيل المثال البناء بإستخدام الحوائط الحاملة وإستخدام فكرة الشيش كحاجز للرؤية المباشرة وإستخدام مبدأ الروشان على الشبابيك التي تطل على حديقة البيت ومراعاة إتجاه الريح السائد في تصميم المبانى. ولذلك فإننا نرى أن القضية ليست قضية حفظ التراث لأن معظم مكوناته لاتتناسب مع طبيعة الحياة في الحاضر وإنما هي دراسة وتوثيق مكونات التراث العمراني من الحلول المعمارية والهندسية والبيئية الجيدة التي أملتها ظروف البيئة المحلية (مناخية، جغرافية، اجتماعية) التي كانت سائدة.


العناصر الهامة في برنامج دراسة وتوثيق مكونات التراث العمراني:

لا شك في أن دراسة وتوثيق مكونات التراث العمراني هي مهمة علمية وأكاديمية في الباب الأول. وقد أدرك ملتقى التراث العمراني الوطني الأول هذا الأمر فجاء من بين توصياته أهمية إنشاء مراكز بحثية متخصصة من خلال الجامعات السعودية في مجال التراث العمراني تهدف إلى دراسة وتوثيق مكونات التراث العمراني و إستخلاص معايير حديثة للعمران المعاصر.

دور أمانة محافظة جدة في دراسة وتوثيق مكونات التراث العمراني:

من ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الأول تحدث معالي أمين محافظة جدة عن دور الأمانة في "المحافظة على التراث العمراني" في "المنطقة التاريخية" وذكر ثمان مبادرات ستقوم بها الأمانة في هذا الخصوص وهي كما يلي:
  1. التوثيق الإلكتروني لوثائق ومخططات المنطقة
  2. إنشاء بلدية جدة التاريخية
  3. إطلاق إدارة متخصصة لمشاريع التراث العمراني في الأمانة،
  4. تحديث المخطط العام للمنطقة التاريخية،
  5. محاكاة وتنفيذ المسار السياحي
  6. تطوير المحاور والفراغات المفتوحة
  7. إنشاء متحف بيت البنط، ومتحف بيت نصيف، و متحف بيت الدليمي
  8. تطوير وتنفيذ استراتيجية تحسين الحركة المرورية وحركة المشاة في المنطقة التاريخية ومحيطها
ومن الواضح هنا أن معالي الأمين قد إقتصر دور الأمانة على تطوير المنطقة التاريخية فقط. وهو عندما يذكر مشاريع التراث العمراني فهو يقصد ترميم وصيانة البيوت القديمة في المنطقة التاريخية. إلا أن الواقع أن هذه المهمة مازالت تراوح في مكانها وذلك لأسباب عدة أهمها عدم وضوح الرؤية والإعتماد على الملاك لترميم بيوتهم.









أما في مجال دراسة وتوثيق مكونات التراث العمراني فدور الأمانة محدود لعدم توفر الكوادر العلمية اللازمة لديها. إلا أنه يمكن للأمانة تقديم يد العون للفريق العلمي بتزويدهم بما هو متوفر لديها من معلومات وإحصائيات عن ملاك البيوت القديمة. كما يمكن للأمانة تقديم الدعم المادي للدراسات التي تتطلب الإستعانة بخبراء خارجيين.


دور الهيئة العامة للسياحة والآثار في دراسة وتوثيق مكونات التراث العمراني:

لاشك أن للهيئة العامة للسياحة والآثار بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان دور مفصلي في رعاية جهود الفريق العلمي القائم بدراسة وتوثيق مكونات التراث العمراني من جهة و أي نشاطات لتطوير بعض مكونات هذا التراث لكي تتلاءم مع ظروف الحاضر ومتطلباته.


ضرورة الإستعجال في مباشرة أعمال دراسة وتوثيق مكونات التراث العمراني:

أشرنا أعلاه إلى غياب العنصر العلمي من حراك "المحافظة على التراث العمراني" الذي يدور أساسا حول ترميم البيوت القديمة في المنطقة التاريخية. أما بالنسبة  للمفهوم الصحيح للتراث العمراني كما بيناه  على أنه " ما تحويه البيوت القديمة من الحلول الجيدة التي تعكس ظروف البيئة المحلية (مناخية، جغرافية، اجتماعية) التي كانت سائدة، بما في ذلك من حلول معمارية وهندسية وبيئية منسجمة مع مناخ المدينة واحتياج الفرد والمجتمع من حيث العادات والتقاليد" فمبلغ علمي أنه لايوجد أي حراك فيه حتى الآن. وحيث أن معظم البيوت القديمة، بحكم طبيعة أساساتها ومواد بنائها وسوء إستغلال بعضها من قبل الملاك بتأجيره تأجيرا جائرا على من لا يحسن صيانتها. ولذلك بات من الضروري التعجيل في تكوين فرق العمل العلمية وتهيئة الإمكانات المادية والنظامية اللازمة لها.









الخاتمة:

هذه المقالة كتبت لا لتصحيح معلومات ولكن لتصحيح مفهوم نتج عن تفكير منطقي قد لا يكون كاملا. وكاتب المقال ليس مؤرخا أو خبيرا في التراث وإنما هو من أبناء جدة ولد فيها وعاش في طفولته في بيتين من البيوت القديمة. وهو نفس الوقت مهندس وعمل في سلك التعليم الهندسي لمدة عشر سنوات. لذا فأنني أتطلع إلى مرئياتكم مع شكري وتقديري.